علم التّصنيف هو أحد فروع علم الأحياء، ويختصّ بوصف جميع الكائنات الحيّة في العالم؛ من نباتات، وحيوانات، وكائنات حيّة دقيقة، وتسميتها، وتقسيمها إلى مجموعات مُترابِطة، ويتمّ التقسيم اعتماداً على الشَّكل، والسُّلوك، والصّفات الجينيّة، والبيوكيميائيّة. يُعد النّوع هو الوحدة الأساسيّة في التّصنيف، ويُعرَّف النّوع بأنّه مجموعة من الكائنات الحيَّة المُتشابِهة، القادرة على التزاوج بينها وإنتاج جيل خصب. يوفِّر علماء التّصنيف اسماً لاتينيّاً عالميّاً ومُوحَّداً لكلّ نوع من الأنواع المعروفة من الكائنات الحيَّة، ويتمّ استخدام هذا الاسم الذي يُعرَف بالاسم العلميّ في أنحاء العالم جميعها، بغضّ النّظر عن اللُّغة الأمّ عند اكتشاف نوع جديد من الكائنات الحيَّة، يبدأ العلماء بدراسته للتأكُّد من عدم انتمائه إلى أيٍّ من الأنواع السّابقة؛ وذلك بمقارنته بالعينات المتوفّرة، ودراسة التشريح الداخليّ للكائن، أو حتّى التحليل الجُزَيئيّ للحمض النوويّ الخاصّ به، وبعد التأكّد من أنّه لا ينتمي لأيٍّ من الأنواع السّابقة، يجب على العلماء وصف النوع الجديد وصفاً شاملاً؛ بما في ذلك طرق تمييزه عن غيره، ثمّ منحه اسماً علميّاً خاصّاً به، ويجب بعد ذلك نشر الاسم والوصف بشكلٍ صحيحٍ؛ بحيث يتمكّن علماء التّصنيف الآخرين في جميع أنحاء العالم من معرفة ما تمّ القيام به، والتأكُّد من قُدرتهم على تمييز النوع الجديد. يحتاج تصنيف كائن حيٍّ إلى الكثير من الجهد والعمل، وفي بعض الأحيان قد يستغرق العمل على تحديد صفات الكائن الحيّ المُكتَشف حديثاً وإعطائه اسماً عدّة سنواتٍ.
وضحى الحربي